المذيع: ائذن لي أيضاً أن أرسم بعض النقاط: هل يمكن أيضاً أن نقول -وهذا مما نطلبه من الإخوة المشاهدين- أن يرسلوا بأفكارهم في هذه الحملة، في طرح بعض الأفكار، وخصوصاً أن لكم موقعاً متميزاً يمكن أيضاً أن يُطرح مثل هذا، دعني أضرب أمثلة سريعة: الأطباء.. الخطباء.. المدرسين وأصحاب الثقافة والتعليم في المجتمعات الإسلامية بعامة.. كيف يمكن للطبيب المسلم أن يسهم في هذه الحملة؟ خصوصاً أنه يحضر مؤتمرات عالمية في كل مكان ولها تأثيرها في المجتمعات الغربية، الخطباء: هل يمكن للحملة مثلاً أن تعد خطب تنشرها عبر الإنترنت، وتكون هذه الخطب معدة إعداداً سليماً من قبل مجموعة من العاملين لديكم في الحملة، وتسهم في نشر الوعي وبيان حقيقة هذا العدوان، ورجال التربية والتعليم في العالم الإسلامي كذلك، ورجال الإعلام كما أشرنا، أي أنه يمكن أن يسهم في هذا كلٌ حسب دوره..
الشيخ: في الحقيقة هذا هو واجب الحملة، وهذا عملها، ولكن لدي تنبيه مهم جداً: لا يعني أن هذا واجب الحملة، أنني أدخل وآخذ حصة، أو كوني طبيباً أن أدخل وآخذ توجيهاً، لكن بما أني طبيب فأنا أقترح، الحملة تجمع الطبيب الأندونيسي والطبيب المغربي والسوداني، ثم تجمع الآراء، ثم تُدرس، ثم تُرسل إليهم، ثم تُمحص، ثم يشكلون حملة، ثم هم ينطلقون، فتكون وظيفة الحملة الجمع والتنسيق والتوجيه، ثم عدم التصادم بين اللجان والأعمال.
ومن هنا أؤكد أن دورنا تنسيقي، والأفكار تأتي من الإخوة، في بعض الدول عمل متقدم جداً، لكن الآخر لا يدركه لاختلاف اللغة أو لبعد الجغرافيا..
المذيع: يعني: ممكن أن تكونوا رابطاً بين جمعيات الأطباء في العالم الإسلامي مثلاً، تجمعون الأفكار عن طريق الجمعية من أقصى الشرق مع أقصى الغرب، ويكون هناك سياسة عمل موحدة تنشر لهم..
الشيخ: بالضبط........... يعني أنت كيف تدعو هذه التي يمكن أن نقدمها في الحملة، يعني: عرض محاسن الإسلام وحقائق هذا الدين وكيف يقدم، وهناك أمور نحن نقوم بها بحكم الاختصاص، وبحكم الإخوة الزعماء والعلماء والقادة في العالم الإسلامي بحقيقة يخجلوننا من كثرة نظرتهم إلينا في هذه البلاد، فالعلم الذي يأتي من هذه البلاد مقبول عند الجميع، والرأي مقبول كذلك، إلى حد أننا الحقيقة.. نحن نعلم ضعفنا وواقعنا ونرجو الله تبارك وتعالى أن يجعلنا محل الثقة وأهلاً لمحبتهم وثقتهم بنا، ونحن في الحقيقة نأخذ ونعطي.
المذيع: لكن هل تنوون مثلاً من خلال هذه الحملة أن من أراد المساهمة معكم في الحملة، شخص مثلاً في أقصى المغرب العربي، كيف له أن يسهم معكم في الحملة؟ لا يمكن له إلا عن طريق هذا الموقع أن يدخل؟ هل يمكن أن يدلي بأفكار أخرى، هل يمكن أن ينضم عن طريق آخر؟
الشيخ: الموقع هو فقط للتجميع، وهو رابط، والإخوة في المغرب ساهموا، ومثال على ذلك: الأخ الفاضل أحمد الريسوني ساهم وبين في قناة الجزيرة كمثال يعني، والإخوة في المغرب من الناحية الإعلامية نشروا في الصحف، والإخوة هناك بحكم خبرتهم واطلاعهم القريب على فرنسا، الخبرة القانونية الفرنسية لديهم ....في الترجمة، ترجمة الموقع إلى اللغة الفرنسية، وهذا كمثال، هذه بدايات.
فأنا أقول: هي مفتوحة لكل مسلم، ونرجو -وهناك لجان موجودة الآن- أن يتبلور عنها أعمال أكبر، وتظل ولله الحمد محددة الهدف واضحة المعالم، وهي مقاومة هذا العدوان في كل موقع من المواقع التي يريد هذا العدو أن يسيطر عليها، ابتداءً من قلوبنا وأنفسنا ومجتمعاتنا، من المرأة من كذا.. لن يكون هدف أو وسيلة أو مجال يمكن أن يطرق إلا ويتخذ بإذن الله تبارك وتعالى.